الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعادة الفريضة مع جماعة أخرى

السؤال

ما حكم من صلى في مسجده، وجاء ليدرك صلاة الجنازة في مسجد آخر، ووجد الناس ما زالوا يصلون الفرض -كالعصر مثلًا-، فهل يجب أن يدخل معهم في الفرض أم ينتظر في مؤخرة المسجد، وحين يبدؤون بالصلاة على الجنازة يدخل معهم؟ علمًا أنه لو دخل معهم في الفرض لربما سلموا وأخذ هو يتم صلاته، فتذهب عليه صلاة الجنازة التي جاء من أجلها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من صلى في المسجد مع جماعة لا يطالب بإعادة تلك الصلاة مع جماعة أخرى، على جهة الفرض، بل على جهة الندب عند بعض أهل العلم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 196441 بعنوان: حكم إعادة الفريضة مع جماعة ثانية. وعند بعضهم أنه لا يعيدها أصلًا، كما في الفتوى رقم: 41889 بعنوان: حكم إعادة صلاة الجماعة.

وإذا أراد الأخذ بقول من لا يرى الإعادة، فله أن يخرج من المسجد، أو ينتظر فيه -إن شاء- حتى تنتهي صلاتهم، ثم يدخل معهم في الصلاة على الجنازة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني