الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكر جزء من الإجابة للطلبة في الامتحان غش

السؤال

أحيانا وأنا في لجنة الامتحان يسألني أحدهم سؤالا فأنا أعطيه مثلا كلمة أو كلمتين؛ لعلمي أنه متفوق دراسيا فتكفيه الكلمة حتى يعلم جواب بقية السؤال، فهل هذا يدخل تحت مسمى الغش، وحديث (من غشنا فليس منا) وإذا كان لا بأس به فهل يقتصر ذلك على من علم تفوقه فقط أو الكل سواء؟ فأقول له الكلمة وأتركه علم بقية الجواب أو لم يعلم، كان متفوقا أو لم يكن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إيصال المدرس أو المراقب الإجابة للطلاب في الامتحان من الغش المحرم، ومن خيانة الأمانة، بأي وسيلة كان ذلك، سواء بذكر الإجابة كاملة، أم بذكر جزء منها.

وقد سئلت اللجنة الدائمة: هل إملاء المدرسين الإجابة للطلبة في وقت الامتحان حلال أم لا، وهل هذا يسمى غشا مع ذكر الدليل؟ فأجابت : إملاء المراقبين الأجوبة على الطلاب في الاختبار من الغش والخيانة، وفيه مفسدة للأخلاق، ومضرة للأمة في نهضتها الثقافية، وهبوط في مستوى التعليم، وضعف في تحمل المسئولية، والقيام بواجبها، وذلك حرام كسائر أنواع الغش؛ لعموم حديث: من غشنا فليس منا. اهـ.

وقال ابن عثيمين: إذا جاءك المدرس وأنت في الامتحانات وأخبرك بالجواب فالواجب عليك أن ترفع أمره إلى الإدارة من أجل أن تؤدبه؛ لأن هذا في الحقيقة أضاع الأمانة التي حملها. من لقاء الباب المفتوح .

وكون الطالب متفوقا لا يسوغ مساعدته في الوصول إلى الإجابة بما يخالف نظام الامتحان. وراجع الفتوى رقم: 237277.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني