الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب اعتماد المذاهب الأربعة دون غيرها عند أهل السنة

السؤال

أود التطرق لموضوع لم أجد له جوابا في مواقع الإنترنت، ولم أجد أي أحد تطرق لهذا الموضوع على الإطلاق, ألا وهو موضوع المذاهب الأربعة عند أهل السنة والجماعة, بمعنى آخر أنني أردت السؤال عن سبب وكيفية اعتماد المذاهب الأربعة كمذاهب معتمدة ولا يتبع غيرها عند أهل السنة والجماعة، وما الحكمة من وجودها باعتبار أن القرآن الكريم والسنة النبوية وروايات الصحابة وتفسيرهم للقرآن والسنة كاف؟ وأنا أعلم وعلى قناعة تامة بأن الأئمة الأربعة سلكوا المنهج نفسه ولم يبتدعوا شيئا لأنفسهم, ولكن من الذي اعتمدهم ليصبحوا مذاهب أهل السنة والجماعة المعتمدة والذي لا يعتمد غيرها ؟ مع العلم أنه ظهرت مذاهب في عصرهم شبه مطابقة لهم ولم تبقى وبقوا هم، وأيضا فعلى سبيل المثال عند ظهور أول إمام من الأئمة الأربعة وهو الإمام أبو حنيفة النعمان ظهر الإمام مالك بن أنس في نفس الفترة الزمنية ثم كانت النتيجة في تلك الزمن أن لكل إمام منهم ظهر مذهب, الأول المذهب الحنفي والثاني المالكي, وأيضا أن بعض الأئمة كانوا طلابا عند بعضهم فكيف لهم أن يختلفوا في الفروع حتى وهم من أصل ومصدر واحد في الأساس؟ وقد تطابق الشيء نفسه في عصر الإمام محمد بن إدريس الشافعي والإمام أحمد بن حنبل، أرجو من فضيلتكم التفصيل في الإجابة في كل قسم من السؤال على حدة.
وآسف على الإطالة، وأسأل الله أن يوفقكم لكل ما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا تناول ما سأل عنه السائل في عدة فتاوى سابقة، فراجع منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 32075، 31408، 26350، 16387، 7763.
ولمزيد الفائدة يمكن مراجعة رسالة (خلاصة تاريخ التشريع الإسلامي) للشيخ عبد الوهاب خلاف، أو كتاب (تاريخ التشريع الإسلامي) للشيخ مناع القطان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني