الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل معينة على أخذ الأمور بجدية

السؤال

أنا أعاني من مشكلة منذ مدة من الزمن، ولم أتخلص منها، وهي عدم أخذ الأمور بجدية، أي أني أستهزئ بالكثير من الأمور، فما الطريقة لأخذ الأمور بجدية، والعزم على القيام بأمر ما، تريده النفس؟
أنا أعلم عيوبي، وأخطائي، وأعلم عواقب ما أقوم به، وأنه ضرر عليّ، ولكنني لا أتوقف عن الكسل، والتخاذل، والتهاون، والاستخفاف بالأمور، ولا آخذ الأمور بجدية، لا في دراسة، ولا في تعامل، وربما لو حدث انفجار في الشارع، فقد أطل من النافذة، ثم أعود وأنام، وهذا لا يعني أنني بليد، أو لا أقوم بشيء، فأنا أخالط الناس، وأمارس الرياضة، إلا أنه ليس عندي عزم، ولا صبر كبير، ولا آخذ الأمور بجدية، ونفسي مندفعة، كما أن الثقة بنفسي قد قلت، وأصبح لدي الخوف والتردد.
فما الحل لذلك -أكرمكم الله-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن مما يساعدك على علاج ما ذكرت، أن تكثر من النظر في قصص ذوي الهمم العالية من أماجد السلف، وإنتاجهم، وتنظر ما تيسر من النصوص الشرعية الواردة في فضل الإنتاج، والكسب، فهذا مما يقوي العزم على التنفيذ، والصبر على مواصلة العمل، مع الاستعانة بالله تعالى، والاستعاذة من الكسل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز ... رواه مسلم.

وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل؛ والجبن، والهرم؛ وأعوذ بك من فتنة المحيا، والممات؛ وأعوذ بك من عذاب القبر. رواه البخاري.

ويمكنك أن تراجع إخواننا في قسم الاستشارات النفسية؛ ليعطوك بعض الارشادات حول الموضوع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني