الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشتراط الزيادة في السلف ربًا

السؤال

قريبي عنده محل إيجاره 40 ألف جنيه في الشهر، والمالك يريد إيجار سنتين كاملتين؛ على أن يتم دفع 30 ألفًا فقط عن كل شهر، وليس معه هذا المبلغ، فعرض عليّ أن أدفع له المبلغ، ويرده لي 40 ألفًا كل شهر -أي: بمكسب 10 آلاف في الشهر- كما يدفع للمالك شهريًّا، فهل في هذا حرمة أو ربا؟ أرجو الإفادة -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكل قرض اشترطت فيه الزيادة فهو حرام، لا خلاف فيه بين العلماء، يقول ابن المنذر: أجمعوا على أن المسلف إذا اشتراط على المستسلف زيادة، أو هدية، فأسلف على ذلك، أن أخذ الزيادة على ذلك ربا.

ويقول ابن عبد البر: أجمع المسلمون نقلًا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم أن اشتراط الزيادة في السلف ربًا، ولو كان قبضة من علف -كما قال ابن مسعود- أو حبة واحدة.

وعليه؛ فلا يجوز أن تقرض قريبك ذلك المبلغ على أن يرده لك بزيادة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني