الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

تزوجت منذ 4 سنوات ـ ولله الحمد ـ وطريقة زواجي كانت عن طريق موقع زواج، وتواصلت معها بالرسائل عن طريق الموقع، ثم أعطى كل منا للآخر رقم الجوال للتعارف أكثر، ولمعرفة ما إذا كان كل منا عنده الجدية، وأعطى كل منا للآخر الوصف والشكل والطباع، وتطورت إلى تبادل الصور، ومن ثم أخبرتها بأن عليها أن تخبر أمها بأنني أريد خطبتها، وقلت لأبي عن موضوعها، وأنني أريد أن أتزوجها، وكذبت عليه بأن الخطبة عن طريق صديق، وحلفني على ذلك، فحلفت، وتم التواصل بين أبي وأبيها بعد ما كذبت هي الأخرى على أبيها، ولكن أمها ساعدتنا في الموضوع بأن هناك معرفة، وتمت الخطبة والزواج ـ والحمد لله على ذلك ـ وما جعلني أفعل ذلك هو أنني كنت أبحث عن زوجة خارج العائلة كليا لكثرة المشاكل، فماذا علي؟ علما بأن نيتي لم يدخلها أي مقصد سوى الزواج، وكنت عازما على ذلك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزواجك لا إشكال فيه، ولم يكن يلزمك أن تخبر والديك أو غيرهما بالوسيلة التي عرفت بها الفتاة، لكن كان بإمكانك أن تستعمل التورية والتعريض دون الكذب الصريح إذا سئلت عن هذا الأمر، فتقول كلاماً يحتمل أكثر من معنى تقصد به شيئاً واقعاً ويفهم منه معنى آخر، وانظر الفتوى رقم: 68919.

وعلى أية حال، فإن كنت حلفت كذباً فعليك التوبة إلى الله تعالى، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، ولا يلزمك شيء سوى ذلك عند جمهور العلماء، وعند بعض أهل العلم تلزمك كفارة يمين مبينة في الفتوى رقم: 2022.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني