الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاتهام بالزنا من غير بينة يعد قذفا وهو من الكبائر

السؤال

متزوج بزوجتين، الزوجة الأولى معي منذ 18 سنة، وعندي منها ولد عمره 12 سنة، وبنت عمرها 14 سنة. والثانية معي منذ سنة، وفي البداية كنت متزوجا بمغربية، وعندي منها أربعة أولاد، وبنت، وطلقتها قبل 19 سنة، ولكن أشك في أن ابني من المغربية، وعمره 27 سنة، يزني مع زوجتي الأولى، علما أننا نسكن في سكن واحد، وابني يسكن معي في الطابق الأرضي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالاتهام بالزنا ليس بالأمر الهين، فإنه إن لم يأت المرء عليه ببينة، كان قاذفا، والقذف من كبائر الذنوب، ورتب الشرع عليه الوعيد الشديد في الدنيا والآخرة، وانظر فيه الفتوى رقم: 29732. ويتأكد وجوب الحذر في حقك؛ لكونك تتهم اثنين: زوجتك، وابنك، فالتحريم آكد، والإثم أشد.

فالواجب عليك الحذر، ودفع أي وساوس، وأوهام في هذا الجانب، وإن وجدت ريبة في تعامله معها، أو نظراته إليها، فعليك بالحزم، ومنعه من الخلوة بها، ونحو ذلك مما يجوز للرجل مع محارمه، فالريبة في مثل هذا الحال محمودة وليست مذمومة، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 75940.

وننبه إلى أن زوجة الأب من المحارم، وجاء في الزنا بها تغليظ شديد، قال تعالى: وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا {النساء:22}، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 43324.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني