الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في العمل والإشراف على موقع ألعاب لا يحوي محاذير شرعية

السؤال

كنت أعمل مترجما للانجليزية والعربية، ومنذ حوالي سنتين حصلت على فرصة للعمل في أحد مواقع ألعاب الأونلاين كمدير لعبة ومسؤول خدمة للزبائن، فقبلت بالعرض دون تردد وتركت عملي السابق الذي كان دخله قليلاً جداً ومتقطعاً، وما زلت أمارس هذا العمل حتى الآن، ومهام عملي هي:
1ـ الإجابة على استفسارات وشكاوى واقتراحات لاعبي النسخة العربية من اللعبة عند تواصلهم، مع دعم اللعبة.
2ـ مساعدة لاعبي النسخة العربية في المنتديات.
3ـ ترجمة تحديثات اللعبة من الانجليزية إلى العربية.
4 ـ ترجمة وعمل مواضيع مختلفة في المنتديات.
5ـ ترجمة وتدقيق النصوص العربية في اللعبة والتأكد من صحة كل نص.
6ـ عقاب اللاعبين المخالفين وغيرها من المهام الإدارية للعبة.
وهذه معلومات عن اللعبة: اللعبة لا تحتوي على أي صور مخلة، وإنما بها صور إينيميشين لحيوانات وأشخاص كما في الصور المتحركة وتعتمد على ترفيه اللاعبين مقابل بيعهم عناصر معينة مقابل نقود حقيقية، لأن اللعب بدون دفع نقود حقيقية يكون صعباً نوعاً ما، فهل عملي هذا حلال أم حرام؟ وهل يجب علي أن أستقيل من هذا العمل؟ وفي ثلاجتي طعام كنت قد اشتريته من هذا المال، فهل يجوز لي أن أعطيه لأهلي فحالتهم المادية صعبة؟ أم علي أن أرميه؟ أم أعطيه لعائلة أخرى؟ وفي بيتي أثاث وأجهزة كهربائية وأدوات مطبخ كنت قد اشتريتها من هذا المال، فماذا أفعل بها؟ وطقم النوم الذي ننام عليه، كانت أمي قد أعطتني كل ما تملك لنشتريه، وقد غطى ما أعطتني إياه ثلثي ثمن الطقم وأكملت من ذلك المال الثلث المتبقي بأقساط غير ربحية، ولدي في حسابي البنكي مبلغ 530 دولارا أمريكيا كنت قد جمعتها من هذا العمل ووضعتها للطوارئ، فإن كان حراماً علي، فماذا أفعل بها؟ ولدي أخ خريج هندسة وليس له أي عمل ويرغب في الزواج، فهل يمكنني أن أعطيه إياه؟ ولدي صديق متزوج وليس لديه مصدر دخل، أم أعطي المبلغ لإحدى العائلات الفقيرة التي لا أعرفها؟ وأيُ ذلك أفضل وأبر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت الألعاب التي تشرف عليها وتعمل فيها لا تشتمل على محذور شرعي، فلا حرج عليك في العمل فيها والانتفاع بما تكسبه من ذلك العمل، وأما اشتمال اللعبة على شراء مزايا فيها بمال حقيقي، فهذا لا حرج فيه وفق ما بيناه في الفتوى رقم: 237352.

وللمزيد حول حكم الألعاب الإلكترونية انظر الفتوى رقم: 280237.

وبهذا يتضح لك الجواب عن الجزئيات الفرعية في سؤالك حول ما بيدك من مال، وما استهلكت فيه بعض راتبك، وغير ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني