الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من ترك الصلاة والصوم بسبب المرض النفسي الشديد

السؤال

كنت في رمضان الماضي أعاني من اكتئاب شديد وفصام ـ حسب ما ذكر الطبيب ـ وتركت حينها الصوم والصلاة، والآن أشعر أنني تحسنت قليلا، فهل يجب علي قضاء ما فاتني من صوم وصلاة؟.
أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرض النفسي ليس بمجرده مسوغا لترك الصلاة والصوم إذا كان عقل الشخص ثابتا، وليعلم المبتلى بالمرض النفسي أن حفاظه على طاعة الله وإكثاره من الصلاة ونحوها من العبادات من أكبر أسباب شفائه ـ بإذن الله ـ ومن ثم، فإن كنت قد تركت الصوم والصلاة والحال أن المرض النفسي لم يصل بك إلى حد الجنون، بل كان عقلك ثابتا فقد أثمت بذلك، ويلزمك أن تتوب إلى الله مما فرط منك من التفريط، وأن تقضي ما تركته من الصلوات وما تعمدت فطره من أيام في رمضان، وفي وجوب قضاء الصلاة المتروكة عمدا خلاف انظريه في الفتوى رقم: 128781. ولبيان كيفية القضاء تنظر الفتوى رقم: 70806.

وأما إن كان هذا المرض قد أفقدك عقلك بحيث زال عنك التكليف، فلا يلزمك القضاء، ولمزيد الفائدة انظري الفتوى رقم: 139321.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني