الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من طلق زوجته لدى استيقاظه من النوم فزعا

السؤال

حصلت مشكلة بيني وبين زوجتي، وفي اليوم التالي رمت علي غرضا وأنا نائم، فقمت فزعا، وطلقتها طلقة بدون وعي، بقولي: طالق.
فما الحكم في هذه الحالة: هل الطلاق بدعي؟
وماذا يلزمني؟
وشكر الله سعيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت طلقت امرأتك مدهوشاً، مغلوباً على عقلك، غير مدرك لما تقول، فطلاقك غير نافذ، وراجع الفتوى رقم: 106155
أما إذا كنت طلقتها مدركاً لما تقول، غير مغلوب على عقلك، فطلاقك نافذ، لا يمنع نفوذه الغضب، ولا الدهشة، أو الذهول.

وإذا وقع الطلاق في حيض، أو طهر حصل فيه جماع، فهو بدعي، وأما إن وقع في طهر لم تمسها فيه، أو كانت المرأة حاملاً، أو كانت هي التي سألت الطلاق، فالطلاق في هذه الأحوال ليس بدعياً.

وعلى أية حال، فالطلاق سواء كان سنياً، أو بدعياً فهو نافذ عند أكثر أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 161097، والفتوى رقم: 5584

وإذا وقع الطلاق ولم يكن مكملاَ للثلاث، فلك مراجعة زوجتك قبل انقضاء عدتها، ولمعرفة ما تحصل به الرجعة شرعا راجع الفتوى رقم: 54195
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني