الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قيام المرأة برعاية رجل أجنبي معاق ذهنيا وبدنيا بأجرة

السؤال

أنا أم متزوجة، لدي أطفال، وزوجي عاطل عن العمل، ونحن في أمسِّ الحاجة إلى المال؛ فأنا أعمل عند عائلة عندهم ابن في عمر 40 سنة، لكنه معاق ذهنيًّا وجسديًّا، ولا يعي شيئًا، فهل يجوز لي أن أقوم على رعايته؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل لا شهوة له، ولا علم له بأمر النساء، ولم تكن فتنة في خدمتك له، فلا بأس بخدمته، والقيام على رعايته؛ فقد ألحق العلماء هذه الحال بحكم الطبيب الذي يجوز له النظر والمس بقدر الحاجة، لكن ينبغي تجنب المس بلبس القفازات ونحوها؛ قال ابن مفلح الحنبلي -رحمه الله-: "وَمَنْ يَلِي خِدْمَةَ مَرِيضٍ وَمَرِيضَةٍ فِي وُضُوءٍ وَاسْتِنْجَاءٍ وغيرهما، كطبيب. نص عليه". الفروع وتصحيح الفروع (8/ 183).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني