الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل ببنك ربوي لبناء المستقبل

السؤال

تخرجت من الجامعة بتخصص محاسبة، وأسكن في فلسطين بقطاع غزة المحاصر قبل سنة تقريبًا، وأعمل الآن في شركة اتصالات بعقد يومي وبراتب 1000 شيكل تقريبًا (1000 ريال)، وعمري الآن 23 سنة، ولم أكوِّن أي شيء لمستقبلي، وبهذا الراتب من الصعب جدًّا بغزة تكوين مستقبل به، والآن توفرت لي فرصة للعمل في بنك يتعامل بالربا، فهل يجوز لي العمل بهذا البنك، وفي حال حصلت على فرصة أخرى خارجه أترك العمل به؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يفرج عنكم، وعن سائر المسلمين.
واعلم أن التعامل بالربا والإعانة عليه من كبائر الذنوب، ولا يجوز إلا لضرورة ملجئة. وقد بيّنّا حد الضرورة المبيحة لذلك في الفتويين: 212947، 127235. وما ذكرته في سؤالك لا يبيح لك الإقدام على العمل في بنك ربوي.
ونذكرك بقول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2 ، 3}، وقوله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني