الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أجرة السمسار إذا لم يرغب من كلفه بالبحث في إتمام الأمر

السؤال

يا شيخ، جزاك الله خيرًا، أنا استأجرت شخصًا يبحث لي عن رحلة سفر؛ لعدم توفر حجز على الخطوط السعودية مقابل عمولة 100 ريال، ولكن وبعد ساعات وفّر هذا الشخص الحجز، وأنا لم أعد أحتاج للسفر، فهل العمولة بذمتي؟ لأنه يطالبني بالعمولة طالما أنه وفّر لي الحجز الذي طلبته، وحسب طلبي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن السمسار يستحق أجرته المعلومة كاملة بعد تمام عمله، كما جاء في كشاف القناع: فمن فعله -أي: العمل المسمى عليه الجعل (والسمسرة داخلة في الجعالة)- بعد أن بلغه الجعل، استحقه كدين، أي: كسائر الديون على المجاعل؛ لأن العقد استقر بتمام العمل، فاستحق ما جُعل له. انتهى.
وعلى هذا؛ فحيث إن الشخص المذكور قد قام بتوفير الحجز الذي طلبته منه، فإنه يستحق ما يقابل ذلك من أخذ عمولته المتفق عليها. وكونك لم تعد راغبًا في السفر لا يسقط حقه في أخذ العمولة؛ حيث قد استقرت في ذمتك بتوفيره الحجز لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني