الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم الموسوس إذا مكث في الطهارة حتى خرج الوقت

السؤال

أنا مصاب بالوسوسة في الطهارة؛ فأحيانا أستطيع الاغتسال سريعًا، وفي أحيان أخرى آخذ وقتًا طويلًا، وفي مرة استيقظت قبل شروق الشمس بحوالي نصف ساعة، ومكثت في الحمام للاغتسال والوضوء حتى الشروق! فهل بذلك أكون تعمدت ترك صلاة الصبح؟ وهل يصح قول من قال بأن من تعمد ترك صلاة واحدة كفر؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوساوس: فعلاجها الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، كما بيّنّا ذلك في فتاوى كثيرة، انظر منها: الفتوى رقم: 51601.

وأما تارك الصلاة عمدًا: فالخلاف في حكمه مبين في الفتوى رقم: 130853.

وأما ما فعلته: فإن كنت تقدر على مدافعة هذه الوساوس ولكنك لم تفعل، فقد أخطأت خطأ عظيمًا، والواجب عليك التوبة النصوح إلى الله تعالى، وعدم تكرار هذا الفعل، وأما إن كنت عاجزًا عن مدافعة الوساوس، فأنت في معنى المكره، ومن ثم فنرجو ألا يكون عليك إثم. وعلى كل حال؛ فعليك أن تجاهد نفسك للتخلص من هذه الوساوس، وتتجاهلها تجاهلًا تامًّا، ولا تسترسل معها؛ فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني