الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شكت بعد الاغتسال بوجود وسخ في السرة

السؤال

ماذا يفعل من شك أنه عند اغتساله من الحدث الأكبر كان يوجد بعض الأوساخ في منطقة السرة؟ حيث اغتسلت من الحيض وذهبت للعمرة والآن بعد ستة أشهر من ذهابي للعمرة شككت أنني عندما اغتسلت كان يوجد في سرتي بعض الأوساخ، ولا أعلم هل هي من البدن أم من خارجه، وعندما تفحصت سرتي وجدت بعض الأوساخ، علما بأنني لا أعلم هل كانت موجودة وقتها أم لا؟ فماذا أفعل؟ كما شككت في طريقة مسح رأسي عند الوضوء قبل الطواف هل مسحت مؤخرة رأسي؟ أم اكتفيت فقط بالمسح على الشعر من فوق الرقبة ـ فوق منطقة الرقبة بقليل ـ وعلى فرض أن طريقة اغتسالي ووضوئي كانت خاطئة، فإنني سوف أعيد الصلاة، لقدرتي على ذلك، ولكن العمرة فيها حرج علي، فهل يجوز لي الأخذ بأن الطهارة ليست شرطا للصحة الطواف، للضرورة والحاجة، وليس لتتبع الرخص؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأوساخ الموجودة داخل السرة إذا كانت لا تمنع وصول الماء إلى السرة, فهي كالعدم, وبالتالي فيجزئ الغسل مع وجودها, وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 274105.

وعلى افتراض أن تلك الأوساخ تشكل حائلا يمنع وصول الماء إلى البشرة، لكنك شككت هل هي موجودة قبل الغسل أم لا, فإنك تعملين على أنها طارئة بعد الغسل، فيكون غسلك صحيحا, لأن الحادث يضاف إلى أقرب وقت, قال السيوطي في الأشباه والنظائر: الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن. انتهى.

وبخصوص الشك في طريقة مسح الرأس, فهو لا يبطل الوضوء، فالأصل أنك قد أتيت بالمسح الصحيح حتى يثبت عكس ذلك, مع أن بعض أهل العلم لا يوجب مسح الرأس كله, كما سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 273916.

وعلى كل حال, فطوافك صحيح, وكذلك اغتسالك من الجنابة, وننصحك بالابتعاد عن الوساوس, فإن ضررها جسيم، وعلاجها يكون بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني