الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السكن بالإيجار بديل عن القرض بالربا

السؤال

أنا أعمل موظفة في شركة ، زوجي لا يعمل ، ليس لدينا من النقود ما ندخره للمستقبل، نسكن في بيت للإيجار منذ مدة طويلة وأجره يقتطع ثلث راتبي ، نفكر في شراء بيت على أقساط معينة كل شهر بحيث نستطيع تدبر أمرنا ودفعها إن شاء الله ، وهي فرصة لا تتكرر كثيراً بالنسبة لنا ولكن المشكلة تكمن في دفعة أولى قدرها 7000 دولار يجب دفعها فوراً ، ثم البدء في الأقساط ولا نجد من يقرضنا إياها بشرط أن يسمح لنا بتسديدها بمبلغ 100 دولار أو 150 دولار كل شهر وهو ما نستطيع دفعه ، أفكر في أخذ قرض من البنك ، ولكنني خائفة لأن القروض كما نعلم جميعاً محرمة شرعاً ، ولكن هناك أقاويل بأنها إذا كانت لسكن فتكون جائزة شرعاً ، الرجاء إفادتي بصراحة إذا كنت أستطيع أن آخذ قرضا أم لا، لأنني لا أريد أن أدخل في دائرة الحرام. ولكن بسرعة إذا كان ذلك ممكناً ، مع جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإسلام غلظ التحريم في الربا، وجعله من الموبقات، التي يجب على المسلم أن يحرص على أن يبعد نفسه عن الوقوع فيها، لما فيها من التعرض لسخط الله وعقوبته في الدنيا والآخرة، قال تعالى ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة: من الآية279] وما ذكرته السائلة من الحاجة إلى المسكن، لا يبيح الإقدام على هذه الكبيرة مادام أنه بالإمكان الحصول على مسكن بالإيجار لأنه لا ضرورة مع وجوده. ولمزيد الفائدة انظري الفتوى رقم 6689
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني