الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي أم توفيت - رحمها الله - كانت مريضة بمرض سرطان الثدي، وتسبب لاحقا بتلف في الكبد وانتفاخ في البطن، وفي نهاية حياتها أدى إلى ضرب الكلى، هل تعتبر شهيدة؟
وهي أيضا كانت تأخذ العديد من المسكنات منها المورفين، وكانت معظم وقتها تبقى نائمة بسبب الأدوية؛ حيث كانت عندما تستيقظ تصلي ما فاتها، إلا أنها في النهاية لم تصل آخر يوم سوى صلاة الظهر، وبعدها دخلت المستشفى، ودخلت في اليوم التالي في غيبوبة، وأثناء صلاتها أحيانا كانت تنام بسبب الأدوية، هل يجب علينا فعل أي شيء لها؟ أو فعل أي شيء؟ أو قضاء ما فاتها من صلاة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنرجو لأمك أن تكون من شهداء الآخرة لما أصابها من المرض الشديد، وأن تكون داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم: والمبطون شهيد. وانظر الفتوى رقم: 269134، والفتوى رقم: 185875، واجتهدوا في الدعاء لها بالمغفرة والرحمة، وكل قربة تقربتم بها ووهبتم ثوابها لها، فإن ذلك ينفعها إن شاء الله، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 120211، وأما صلاتكم عنها ما فاتها فغير مشروعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني