الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوارج.. عقائدهم.. ومذاهب العلماء فيهم

السؤال

أنا مريض بالوسواس القهري، وأخاف من الوقوع في مذهب الخوارج، فما الفرق بين الوسواس القهري والوقوع في مذهب الخوارج؟
وهل الخوارج مسلمون؟ ولماذا كفرهم ابن باز، ونحن نعلم قضية لازم المذهب؟ وما معنى يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه؟ وهل تقبل أعمالهم ويؤجرون عليها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فدع عنك الوساوس، ولا تبال بها، ولا تسترسل معها، واعلم أنك ما دمت لا ترى كفر أحد من المسلمين بذنب غير مكفر يرتكبه، فلست بحمد الله على مذهب الخوارج، وانظر لبيان بعض عقائد الخوارج الفتوى رقم: 130372.

فعليك أن تعتقد أن كل من يشهد الشهادتين ولم يأت بشيء من نواقضهما أنه مسلم، وبذلك تنجو من هذا المذهب الرديء.

واعلم أن العلماء مختلفون في الخوارج هل هم كفار أم لا؟ والجمهور على أنهم ليسوا كفارًا، ويحملون الأحاديث التي يفيد ظاهرها كفرهم على المبالغة في بيان ضلالهم، وانظر لبيان مذاهب العلماء في الخوارج فتوانا رقم: 170709. وإذا كانوا محكومًا بإسلامهم فهم تحت المشيئة؛ إن شاء الله غفر لهم، وإن شاء عذبهم بذنوبهم، ثم مآلهم إلى الجنة. والخلاصة: أن عليك أن تدافع هذه الوساوس، وتطردها عن نفسك، وتقنع نفسك كلما أوهمتك بأنك على مذهب الخوارج بأنه لا صحة لهذا، وأنك بحمد الله على مذهب أهل السنة، لا تقول إلا بما يقول به علماء أهل السنة، وبهذا تندفع الوساوس عنك، وتتخلص منها -بإذن الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني