الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط اللعب بالألعاب التي بها موسيقى مع كتم الصوت

السؤال

أشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه، وآسف إن أطلت عليكم بالأسئلة، لكن أنا بحاجة لها، أريد أن أعرف سألتكم من قبل لكن لم يتضح في فتوى حكم تنزيل ألعاب تحوي موسيقى مع كتم الصوت، رقم الفتوى: 191577، قلتم لا ينبغي تنزيلها ويتأكد البعد عن هذا بما إذا كان سيؤدي لمزيد من الترويج والشهرة لهذا الموقع. فماذا تعني لا ينبغي هل أنا آثم أم لا؟ لأني أريد الترويح قليلا عن نفسي ولدي أختان صغيرتان، وماذا لو لم أحملها لكن دخلت في مواقع بها العاب لا تكون مخالفة للعقيدة مع كتم الموسيقى لكن تزيد شهرتها بلعبي لها، وربما تكون بها إعلانات سيئة فهل عندما أحجب الإعلانات وألعبها أكون آثما؟ لأني زدت من شهرتها، وهل أكون آثما إذا ربح صاحبها المال من الإعلانات أم لا؟ لأني أكتم الموسيقى فأصبحت المادة مباحة وكما سألتكم من قبل في حكم رؤية وتحميل ألعاب يتخللها إعلانات بها مخالفات شرعية
الأربعاء 21 ربيع الآخر 1436 - 11-2-2015
رقم السؤال: 2547420.
التصنيف: وسائل مرئية
فهل أستطيع تنزيل الألعاب؟ وهل أستطيع اللعب مباشرة من الموقع؟ وماذا تعني لا ينبغي؟
وشكرا وعذرا للإطالة وأعيد شكري لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالفتوى رقم: 191577، بينا فيها أنه لا ينبغي تنزيل ألعاب تحتوي على موسيقى محرمة مع كتمان الصوت؛ وغاية ما ذكر في الفتوى المذكورة الإرشاد والندب إلى تجنب ذلك، وليس فيه الجزم بتحريمه.

والذي أفتينا به في عدة فتاوى سابقة : أنه لا يظهر تحريم اللعب بالألعاب التي بها موسيقى مع كتم الصوت ـ إذا كانت سالمة من المحاذير الشرعية الأخرى ـ، لأن علة المنع حينئذ هي سماع الموسيقى؛ والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، فإذا انتفت علة التحريم زال حكم التحريم وعاد إلى أصل الإباحة، كما سبق في الفتوى رقم: 216877، والفتوى رقم: 263938، ولا فرق بين اللعب بها على الموقع أو تنزيلها منه، ولا يعد مجرد تنزيلها ترويجا لمحتوى الموقع التي نزلت منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني