الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية طهارة وصلاة من لا يعي غالب الوقت لكبر سنه ولا يتحكم في بوله

السؤال

والدي كبير في السن، ومعظم الوقت لا يدرك ما حوله، ويعاني من مشكلة عدم التحكم في البول، فكيف تكون صلاته؟ علما بأن عمره على أعتاب المائة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولوالدك حسن الخاتمة، ثم إن الواجب عليه أن يصلي مادام عقله ثابتا، فإن كان يغيب عن الوعي أحيانا ويفيق أحيانا، فالصلاة واجبة عليه في الحال التي يفيق فيها، ويصلي على حسب حاله، فإن قدر على الصلاة قائما صلى قائما، وإن عجز عن القيام صلى قاعدا، وإن عجز عن القعود صلى على جنب، وإن عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما وجعل سجوده أخفض من ركوعه، قال في نيل المآرب: ويومئ بالركوعِ وبالسجودِ من عَجَزَ عنهما ما أمكَنَهُ ويجعله ـ أي يجعل السجودَ ـ أخفضَ من الركوع. انتهى.

ويسقط عنه ما يعجز عنه من شروط الصلاة وأركانها، وانظر الفتوى رقم: 132697.

وأما الطهارة: فإن كان مصابا بسلس البول، فعليه أن يتوضأ بعد دخول وقت الصلاة، ويصلي بهذا الوضوء الفرض، وما شاء من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وله أن يجمع بين الصلاتين عند فقهاء الحنابلة، وضابط إصابته بالسلس هو ألا يجد وقتا في أثناء وقت الصلاة يتسع للوضوء والصلاة لا يخرج فيه منه البول، وانظر لبيان ضابط الإصابة بالسلس الفتوى رقم: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني