الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من انتشرت صورتها وهي غير محجبة على المواقع

السؤال

لي صديقة أقامت حفلة، ودعتتا نحن صديقاتها، ودعت فتاة أخرى نعرفها، لكنها تنسى كثيرا. التقطنا صورا، ونسيت أننا متحجبات، وقامت بنشرها في أحد المواقع، ورأى صورنا العديد من الفتيان. فطلبت منها مسحها؛ ففعلت. لكن ما هو عقابي عند الله؟ وماذا أفعل ليغفر لي ربي على الرغم من أني أردت صوم شهر كامل لعل ربي يغفر لي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى تحريم نشر صورة المتبرجة، وبالأولى صاحبة الحجاب في حال رفعها الحجاب، وانظري الفتوى رقم: 74147.

وقد أحسنت إذ طلبت منها مسح الصور، وننبهك على توقي التصوير إلا لحاجة، فكم من صورة تنتشر بالخطأ، وقد يُسرق الهاتف، أو يضيع، ويرى الصور من لا يحل له النظر إليها، وانظري الفتوى رقم: 285949، وتوابعها.

وحيث إن انتشار الصورة كان بطريق الخطأ؛ فنرجو ألا إثم عليك؛ قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب: 5}. وعليه، فلا كفارة عليك إن شاء الله.

ولكن، الواجب التوقي من التصوير، والحذر من اطلاع الأجانب على الصور.

ومهما فعلت من طاعة، فهو أمر حسن؛ فكلها تقربك إلى الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني