الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال المسبوق إن قام لقضاء ما عليه ثم قام الإمام ليكمل ركعة النقص

السؤال

إنسان دخل مسجدا أثناء صلاة المغرب، فدخل معهم في الصلاة، فصلوا ركعتين ثم سلموا، فقام أخي وصاحبه يكملان الركعة الثالثة من المغرب، فسمعوا المأمومين يقولون للإمام إنك أخطأت وصليت ركعتين فقط، فقام الإمام والمأمومون وراءه لإكمال الركعة، فنوى أخي ركعته التي قام ليكملها أنها مع الإمام، ونوى الذي دخل معه أن يكملها منفردا، فأتم الركعة التي فاتته وسلم ولم يسجد للسهو، وأخي نوى الإكمال مع الإمام وسجد الإمام للسهو وسجد المأمومون كلهم للسهو وراءه، وأما بعض من أتى مع أخي فنوى إتمام الركعة وحده وسجد للسهو لعلمه بخطأ الإمام وسلم، فما حكم صلاة كل واحد منهم؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى ورقم: 286696، أن المسبوق يجوز له الرجوع لمتابعة إمامه إن قام لقضاء ما عليه وتبين أن الإمام نقص ركعة من صلاته مثلا, كما يجوز له مفارقة إمامه, وإكمال ركعة النقص بمفرده.

وبناء على ذلك, فما فعله أخوك صواب, وصلاته صحيحة, كما تصح صلاة المسبوقين الذين فارقوا إمامهم, وأكملوا ركعة النقص وحدهم وتركوا سجود السهو من غير عمد, وراجع الفتوى رقم: 242632.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني