الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امتناع الزوجة عن فراش زوجها لظلمه

السؤال

من المعروف أن المرأة إذا دعاها زوجها، إلى الفراش، وأبت، فبات عليها غضبان، لعنتها الملائكة حتى تصبح، ولكن أن لو أن الزوج غلط في حق زوجته، وزوجته لم تستطع مسامحته، وفي نفس الليلة دعاها وأبت.
ما الحكم؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه لا يجوز للمرأة الامتناع عن إجابة زوجها إذا دعاها للفراش؛ لورود النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حال ظلمه لها، فقد أفتى بعض أهل العلم بجواز هجرها له، ويمكنك الاطلاع على كلام الشيخ ابن عثيمين بهذا الخصوص، بالفتوى رقم: 129984. والغالب أن لا يكون للمرأة فائدة في الإقدام على مثل هذا، بل هذا مما يزيد الشقاق غالبا.
وعلى الزوج أن يتقي الله في زوجته، فيؤدي إليها حقها من المعاشرة بالمعروف ونحو ذلك، كما يحب أن تؤدي إليه حقه، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {البقرة:228}.

ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 27662.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني