الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من يريد التحلل من استخدام البرامج المنسوخة

السؤال

قرأت عن موضوع الملكية الفكرية، واقتنعت بالرأي القائل بأنها ملك صاحبها، ولا بد من شرائها بالمال، وطبقت ذلك على اسطوانات الويندوز والأوفيس، واشتريت النسخة الأصلية من كل منها، والتي تزيد عن 600 جنيه مصري، ولكن سؤالي هنا هو: هل عليّ إخراج قيمة ما سبق وإن عملت عليه من نسخ مزورة من قبل وهي قد تبلغ أربع نسخ؟ وأنا وقتها كنت أعلم بموضوع الملكية الفكرية، وأن هذه النسخ مزورة، ولكني كنت مترددة؛ لأن شراء النسخ الأصلية كان غالي الثمن، وغير منتشر في بلدنا. وإذا كان الأمر كذلك، فهل عليّ إخراج هذه الأموال للشركة أم التصدق بها؟
برجاء الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالقول المفتى به عندنا: أنه لا يجوز استخدام البرامج المنسوخة مطلقًا، وقد ذكرت السائلة أنها اقتنعت بهذا القول.

وبناء عليه؛ فإن عليها ضمان قيمة ما فوّتته في السابق على أصحاب تلك البرامج من المنافع، وما لحق بهم من ضرر جراء استخدامها لتلك البرامج دون إذنهم، وتدفع هذه القيمة إلى الجهة المالكة لذلك الحق -إن أمكن ذلك-، وإلا فيُتصدق بها، كما تقدم في الفتوى رقم: 260704.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني