الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى وجوب إخبار الخاطب بمرض تم الشفاء التام منه

السؤال

أنا فتاة في الخامسة والعشرين من عمري، وكأي فتاة في هذا السن يتقدم لي شبان للزواج، ولكن ما يؤرقني أني قد أصبت بمرض سابقًا، وقد شفاني الله منه تمامًا بعد أخذ جرعات كيميائية، وأنا الآن بصحة جيدة، ولا أشكو من شيء. فهل يجب عليّ -فضيلة الشيخ- الاعتراف بسرّ مرضي السابق لمن يتقدم لي؟
والناس لا ترحم؛ فهم سيجعلون من ذلك مرضًا خطيرًا، وأخاف أن يبتعد كل من يتقدم لي من كلام الناس، مع العلم أني شفيت تمامًا، وهذا ما أكده الأطباء، فقد قالوا: إنك لا تشتكين من سوء، وهذا المرض لن يعود -بإذن الله-، وإنك مثل أي إنسان آخر.
فماذا أفعل -رحمك الله-؛ هل أخبر من يتقدم لي أم أكتم وأيسر أمر زواجي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت شفيت من المرض، ولم يبق له أثر يمنع استمتاع الزوج، أو يحصل به نفور، فلا يلزمك إخبار الخاطب بهذا المرض، ولا حرج عليك في كتمان الأمر. وراجعي الفتوى رقم: 57933.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني