الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يُعزى كل ابتلاء للسحر، أو الحسد

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، كنت دائما أحصل على الرتب الأولى في الدراسة، مصلية، مؤدية للطاعات؛ لكن منذ حوالي سنة، أو أكثر أصبحت مهملة، أهملت دراستي، أصبحت أنفر من الدراسة، فقدت الكثير من الوزن، وأصبحت شاحبة الوجه، وكثيرة البكاء، أصبحت كثيرة المرض، أنفر من الصلاة، والطاعات، هزيلة الجسم، وكثيرة التعب، ولدي خمول كبير.
اكتشفت حديثا أن الفتيات اللواتي كنت أعتقد أنهن صديقاتي، قمن بقذفي، واغتيابي.
فضيلة الشيخ: هل أنا مصابة بالعين، أم السحر أم الحسد؟
أرجوكم أفيدوني، وانصحوني.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإننا نسأل الله لنا ولك العافية، ثم إنا لا نستطيع الجزم بشيء فيما يتعلق بحقيقة ما حدث لك، ولا نحبذ أن يتعجل المسلم إلى اعتبار السحر، أو الحسد ونحوهما السبب في ذلك، فقد يكون الأمر مجرد ابتلاء يبتلي الله به عباده؛ ليكفر عنهم سيئاتهم، ويعظم لهم في درجاتهم.

ومن هنا، فإننا نوصيك بالصبر، فعاقبة الصبر خير كثير، كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم: 18103 .

كما ننصحك بالرقية الشرعية؛ فإنها تشرع للمصاب، ولغيره، وقد بينا الرقية بالفتوى رقم: 80694

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني