الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تطليق الزوجة المقصرة في واجباتها تجاه زوجها

السؤال

أنا متزوج منذ سنة وأربعة أشهر، وقد تزوجت من امرأة على حب واتفاق بيننا، وتظاهرت لي بأشياء كثيرة قبل الزواج، ولكنني بعد الزواج اكتشفت أنها غير تلك الزوجة التي كنت أريدها من حيث المعاملة، فهي لا تريد أسرتي، وهذا ما يزعجني كثيرا، ومنذ الزواج لا يخلو أسبوع من المشاكل، فهي سريعة التحسس من كل كلمة، ودائما غاضبة، حتى قصرت في أداء واجباتها، وأنا الآن محتار جدا، لم أستطع أن أطلقها وذلك بسبب حبي لأسرتها، ولا أعرف ماذا أفعل معها، فكلما ناقشتها وتحاورت معها رفعت صوتها وغضبت وتحسست من كل كلمة، فماذا أفعل معها؟ أفكر في فراقها دائما، وأخاف أن أكون ظالما لها، مع العلم أنها امرأة ملتزمة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت زوجتك على الحال المذكورة تمنعك حقك، فهي ناشز، وعلاج النشوز قد بينه الرب تعالى في كتابه في خطوات بيناها في الفتويين رقم: 1103، ورقم: 5291، فاتبع معها هذه الخطوات.

ولا تعجل إلى طلاقها، بل اصبر ما أمكن الصبر، واجتهد في الدعاء لها بأن يصلح الله شأنها، ولا تلجأ إلى الطلاق إلا إذا كانت مصلحته راجحة، فإن رأيت طلاقها، فليس في طلاقها ظلم لها، خاصة وأنها السبب في ذلك، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 257260.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني