الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم شيء بقول "يحرم علي"

السؤال

ما حكم من قال: "يحرم علي" ولكنه لم يقصدها كيمين، قالها هكذا، وبعد أن قالها بالضبط، قال إنه لم يقصد أنها يمين، وحاول إبعادها عن مخه، وقال إنها أصلا لا تعد يمينا؛ لأنه لا يوجد فيها اسم الله، أو واحدة من صفاته تعالى.
أرجوكم أجيبوني بالتفصيل، فأنا موسوسة في أمور القضاء (اليمين، والصيام) وأشعر بالهم، فأنا لا أخرج من موضوع أوسوس فيه، حتى أدخل آخر، كانت الجملة مثل يحرم علي رجل غيره، ولكن لا أذكر أني أكملت الجملة، فكرت فيها ولكن لم أقلها كاملة، وربما فعلت.
هل إذا أكملتها تعد يمينا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننصحك بألا تستسلمي لوساوس الشيطان، وأن تدفعيها عنك، وتغالبيها، وذلك بالإعراض التام عنها, وعدم الالتفات إليها، مع التوكل على الله، والاستعانة به في دفع ذلك، والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى من كل ذنب, وانظري الفتوى رقم: 51601.

واعلمي أن تحريم الحلال مختلف فيما يترتب عليه عند العلماء، كما سبق تفصيله في الفتويين: 24416 - 54951

وعلى أية حال، فإن ما تلفظت به لا يعد كلاما تاما، يفهم منه قصد تحريم أمر معين، وبالتالي فالظاهر أنه لا يلزم منه شيء حتى عند من يرون أن تحريم الحلال يمين.

وراجعي الفتوى رقم: 116566

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني