الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من شك في غسل جزء من عضو أثناء وضوئه

السؤال

من شك في غسل جزء من العضو أثناء الوضوء بعد الفراغ من هذا العضو هل عليه غسل الجزء فقط أم العضو برمته؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها فإن ذلك أنفع علاج لها, وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.

ثم إن من كثر شكه في الوضوء بحيث صار يأتيه كل يوم ولو مرة, فإنه يعرض عنه, ولا يفعل ما شك في تركه, جاء في مطالب أولى النهى في شرح غاية المنتهى, وهو حنبلي: و(لا) يشرع سجود السهو (إذا كثر) الشك، (حتى صار كوسواس، فيطرحه وكذا) لو كثر الشك (في وضوء وغسل وإزالة نجاسة)، وتيمم، فيطرحه؛ لأنه يخرج به إلى نوع من المكابرة، فيفضي إلى زيادة في الصلاة مع تيقن إتمامها، فوجب اطّراحه، واللهو عنه لذلك. انتهى

وبالنسبة لغير الموسوس إذا شك أثناء الوضوء في ترك بعض عضو, فإنه يغسل ما شك فيه فقط, ويغسل ما بعده من أعضاء الوضوء على الترتيب.

جاء في التاج والإكليل للمواق: الرسالة: ومن ذكر من وضوئه شيئا مما هو فريضة منه فإن كان بالقرب أعاد ذلك وما يليه، وإن تطاول ذلك أعاده فقط.

وفي الشرح الكبير للدردير المالكي: (ومن) (ترك فرضا) من فروض الوضوء أو لمعة تحقيقا أو ظنا كشك لغير مستنكح، وإلا لم يعمل به (أتى به) بعد تذكره فورا وجوبا؛ وإلا بطل وضوءه، بنية إكمال وضوئه (وبالصلاة) التي كان صلاها بالناقص. انتهى

وراجع المزيد فى الفتوى رقم: 115623, والفتوى رقم: 198353.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني