الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجالسة أصحاب المعاصي.. حالات الجواز وعدمه

السؤال

1ـ مجالسة أصحاب المعاصي في نفس لحظة عصيانهم بقصد دعوتهم.
2ـ الجلوس مع أصحاب المعاصي تقريبا فترة لا تقل عن شهر دون دعوتهم بقصد تقوية الصحبة ثم دعوتهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخلو الجلوس معهم من حالين:

1ـ الجلوس حال المعصية؛ فلا يجوز ذلك، كما بينا بالفتويين التالية أرقامهما: 151385، 120980، فإن كنت قادرا على دعوتهم والإنكار عليهم فلا بأس، وانظر الفتوى رقم: 18355

2ـ الجلوس معهم حال خلوهم من المعصية، فهذا جائز -إن شاء الله- لأنك لم تحضر منكرا.

فأما الجلوس معهم دون دعوة لمدة شهر، فطالما أنه لم يكن فيه إقرار على المعاصي فجائز -إن شاء الله- ولعلهم إذا رأوا منك الإحسان إليهم قبلوا منك بعد ذلك، وقد يحتاج الأمر إلى أقل من ذلك، فطالما شعرت منهم بالقبول فبادر بالنصح، فهو من المسارعة إلى الخيرات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني