الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع المأموم صوته بالقراءة مكروه

السؤال

أنا أتأتئ في قراءة سورة الفاتحة والتشهد، ولا أستطيع إخراج الحروف بشكل صحيح؛ مما يتعبني ذلك وتتداخل علي الحروف، ولا أستطيع إخراج الحروف بشكل سليم وصحيح؛ مما يجعلني لا أستطيع متابعة الإمام ورفع صوتي للتأكد من خروج الحروف، وأزعج المصلين جنبي، أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فرفع المأموم صوته بالقراءة مكروه في الصلاة الجهرية والسرية، وذلك لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن المصلِّي يناجي ربه، فلينظر بم يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. رواه مالك، وابن أبي شيبة في المصنف، وصححه الألباني.

وتتأكد الكراهة إذا ترتب على ذلك الجهر إزعاج وتشويش على المصلين.

وعليه؛ فالذي ننصح به السائل هو عدم رفع الصوت بالقراءة ما دام مأموما، وليقرأ بشكل طبيعي دون تدقيق في الحروف ومخارجها وما شابه ذلك، وإذا شك في أنه أخطأ في القراءة فلا يلتفت لذلك الشك، إذ الغالب أنه مجرد وسواس، فالواجب الإعراض عنه وطرحه، وليعلم أن قراءته صحيحة ما دام غير متيقن من حصول اللحن المغير للمعنى فيها.

مع العلم أن من أهل العلم من لا يوجب القراءة على المأموم أصلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني