الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط الاستنجاء الصحيح بالماء

السؤال

أنا أستعمل ماء كثيرا في غسل الفرج (فتحة الشرج) وأستغرق وقتا كبيرا، والسبب أني أحس بوجود لزوجة ولا يوجد جرم، فهل اللزوجة طاهرة؟ أم يجب الغسل حتى تزول اللزوجة؟ ولا تحيلوني لفتوى أخرى؛ لأني بحثت فلم أجد مثلها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم تكن اللزوجة التي تجدها بعد الاستنجاء مجرد شك، أو وسوسة فلا بد من إزالتها؛ لأنها بقايا الخارج، ومعنى ذلك أنك لم تستنج بطريقة صحيحة, فلا بد من غسل المخرج حتى يرجع للخشونة كما كان قبل خروج الخارج؛ لأن ذلك هو ضابط الاستنجاء الصحيح بالماء، ويكفى غلبة الظن بزوال النجاسة, ولا يشترط اليقين, ففي دليل الطالب مع شرحه منار السبيل: فالإنقاء بالحجر ونحوه أن يبقى أثر لا يزيله إلا الماء بأن تزول النجاسة وبلتها فيخرج آخرها نقيا لا أثر به, والإنقاء بالماء عود خشونة المحل كما كان، وظنه كاف دفعا للحرج. انتهى

اما إذا كانت اللزوجة التى تشعر بها مجرد وسوسة, فلا يلزمك غسلها, وننصحك بالإعراض عن تلك الوساوس, وعدم الاسترسال فيها, فذلك من أنفع العلاج لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني