الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط الدراسة في الجامعات المختلطة

السؤال

والله إني أحبكم في الله.
أنا من ليبيا، والمشكلة أن الجامعات والكليات مختلطة، وأنا -يا شيخ- أدرس في كلية التقنية الهندسية.
بالنسبة للكلية التي أدرس فيها يوجد فيها بنات قليل جدًّا إلى درجة أن في امتحان القبول نجح 208 طالبًا من بينهم 16 بنتًا فقط (أي بمعنى: 192 من الذكور و16 من الإناث) لكن في كل مجموعة يوجد 25 طالبًا، وكل مجموعة فيها من 2 إلى 3 بنات، فهل -يا شيخ- أكمل دراستي فيها؟ مع العلم بأني أستطيع السيطرة على نفسي، وأستطيع أن أغض بصري، وأتجنب فتنتهن، ومع العلم أيضا أن والديَّ يريدانني أن أكمل دراستي، وأن أسند ظهرهم، وأيضا قالت لي أمي: لو تريد أن أرضى عنك أتمم دراستك ولا تتركها.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالدراسة في الجامعات المختلطة على الطريقة المعهودة في هذا الزمان لا تجوز لكونها ذريعة إلى نشر الفتنة والفساد، فمهما أمكن الطالب أن يجد جامعة ينتفي فيها هذا المحذور ينبغي له الالتحاق بها.

فإن لم يجد، وكان به حاجة للدراسة في الجامعة أو الكلية المختلطة وأمن الفتنة، فلا حرج عليه في الالتحاق بها، على أن يحرص على اجتناب كل ما يدعو للفتنة، وهو أمر متيسر في حالتك هذه بسبب ما ذكرت من كثرة الطلاب ووجود النزر اليسير من الطالبات.

ونوصي بصحبة الأخيار، وتجتنب الفساق والفجار، التعاون مع أهل الاستقامة والخير على الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذا مما يعين على الثبات. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 5310، والفتوى رقم: 2523. وبذلك تكون قد عملت بما يرضي ربك، وتبر به أمك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني