الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترتيل خطبة عقد النكاح والدعاء للعروسين

السؤال

بعض المأذونين يقوم بترتيل خطبة عقد النكاح وأيضا الدعاء للعريس وزوجته، فما حكم ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 264064، أنه لم ينقل عن السلف فيما نعلم ترتيل الحديث، والأدعية، والتغني بها كالقرآن، فالأولى ترك ذلك، والخطبة إن كانت خطبة الحاجة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي داخلة في الأحاديث النبوية، وإن كانت غيرها فهي أولى بترك ترتيلها والتغني بها كالقرآن.
وأما إن كان المقصود بترتيل الخطبة هو قراءتها بتؤدة وتمهل فلا شيء في ذلك، بل هو مطلوب ما لم يخرج به إلى التمطيط.
وقد سئل الشيخ عبد الكريم الخضير ـ حفظه الله ـ في تعليقه على تفسير الجلالين السؤال التالي: ما حكم ترتيل الأحاديث النبوية لأن هذا الأمر قد كثر في الآونة الأخيرة؟
فأجاب: أما بالنسبة للترتيل على ضوء القواعد والقوانين التي وضعت لترتيل كلام الله ـ جل وعلا ـ فلا يجوز تشبيه كلام المخلوق، وإن كان النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ بكلام الله ـ جل وعلا ـ، يعني قواعد التجويد لا يجوز أن تطبق على غير كلام الله ـ جل وعلا ـ، يرتل الحديث أو غير من كلام البشر كما يرتل القرآن لا، لكن قراءة الحديث من غير تطبيق لقواعد التجويد بأصوات حسنة هذا ما فيه إشكال، بل قد تكون أدعى إلى الإصغاء ومن ثم الانتباه والفهم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني