الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من اشترى بمبلغ التأمين نظارة طبية وأخرى شمسية

السؤال

عملي يؤمِّن عليّ تأمينًا طبيًّا من خلال شركة تأمين طبي، وتوفر الشركة مبلغ 1000 جنيه للنظارة الطبية، وكنت أريد نظارة شمسية، فكشفت كشفًا طبيًّا، واشتريت بهذا المبلغ نظارتين طبية وشمسية، ودفعت 100 جنيه زيادة، فهل هذا يجوز؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننبه -أولًا- إلى أن التأمين بجميع أنواعه لا يجوز منه إلا التأمين التعاوني التكافلي، وأما التأمين التجاري فهو محرم لما يتضمنه من جهالة وغرر.

إلا أن هذا لا يمنع أن تستفيد منه في الصورة المذكورة، وفق الضوابط المتفق عليها بينك وبين جهة العمل؛ لأنه لا علاقة لك بشركة التأمين، ولم تبرم معها أي اتفاق، وإنما الاتفاق بينك وبين جهة عملك، فإذا أحالتك إلى أي جهة، فلك أن تستوفي حقك منها، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 136465. والإثم من إجراء عقد التأمين -إن كان من النوع المحرم- ليس عليك، وإنما هو على جهة العمل.

وإذا تقرر هذا؛ فاعلم أنه يرجع في صرف المبلغ المذكور إلى شروط العقد مع شركة التأمين، فإن كان الاتفاق على أن توفر لك نظارة طبية فقط في حدود 1000 ريال، فليس لك أن تدخل النظارة الشمسية في ذلك، والمسلمون على شروطهم، ومخالفة ذلك خيانة ومخالفة للعقد، وإن كانت تسمح بذلك فلا حرج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني