الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الزواج من امرأة لا يرغب فيها الوالدان عقوق لهما؟

السؤال

كنت قد خطبت فتاةً لمدة سنة، وكان كل شيء على ما يرام، ولما قرب موعد الزواج بشهر رفضت الفتاة الزواج، وفضلت أن لا تتزوج بتاتاً، فحاولت معها ولكن بدون جدوى، وبعد فسخ الخطوبة بأشهر، قامت الفتاة بمراسلتي والاتصال بي، وقالت إنها قد ندمت ولم تكن تعلم ما فعلت عندما رفضت الزواج، وأنها تطلب المسامحة عما فعلت، فعندما كلمت والدي عن هذا قالا لي إنهما لن يقبلا أبداً هذه الفتاة مجدداً، وإني لن أكون براً أبداً إن قبلت الزواج بها مرة أخرى، هل إذا عزمت وتزوجتها هل أكون عاقاً؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت المرأة صاحبة دين وخلق، فالذي ننصحك به أن تجتهد في إقناع والديك بزواجك منها، وتوسط بعض الأقارب أو غيرهم ممن لهم وجاهة عندهما، ليكلموهما في ذلك، فإن أبيا زواجك منها لمجرد فسخها الخطبة قبل ذلك، فالظاهر ـ والله أعلم ـ أنّه لا تلزمك طاعة والديك في ترك زواجها ولا تكون عاقاً بمخالفتهما في هذا الأمر، لكن إذا لم يكن عليك ضرر في ترك زواج تلك المرأة فالأولى تركها طاعة لوالديك، و انظر الفتوى رقم: 258586.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني