الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التفاؤل ببعض أنواع الطيور والقرعة التي يتعرف بها على المستقبل

السؤال

ما حكم من يتفاءل خيرا ببعض أنواع الطيور، ومما يفعل بعض البنات يقصون أوراقا ويرقمونها ثم يقترعون، وبحسب رقم الفتاة يكون نصيبها من تلك الولاية مثلا؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكلمة الطيبة التي يسمعها الإنسان، أو المنظر الجميل الذي يراه، كل ذلك داخل في الفأل الحسن الذي ينبغي للمسلم أن يستبشر به ويتفاءل، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل.
قال الشيخ ابن عثيمين في القول المفيد ـ رحمه الله ـ: الفأل كل ما ينشط الإنسان على شيء محمود; من قول، أو فعل مرئي أو مسموع. انتهى.
ولكن ننبهك إلى أن شرط الفأل الحسن ألا تقصد إليه، كأن تقصد إلى وضع بعض أنواع الطيور في البيت لتتفاءل بها، قال المناوي في فيض القدير: (فائدة قل من تعرض لها) قال في فتح الباري: الفأل الحسن شرطه ألا يقصد، فإن قصد لم يكن حسنا بل يكون من أنواع الطيرة. انتهى.
وأما ما تفعله هؤلاء البنات فهو محرم؛ لأنه داخل في الاستقسام بالأزلام، جاء في الموسوعة الفقهية: القرعة التي تكون لتمييز الحقوق مشروعة، أما القرعة التي يؤخذ منها الفأل, أو التي يطلب بها معرفة الغيب والمستقبل فهي في معنى الاستقسام الذي حرمه الله سبحانه وتعالى. انتهى. وراجع الفتوى رقم: 267466.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني