الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط ترخص صاحب السلس في الجمع بين الصلاتين

السؤال

أعاني من الوسواس القهري، ولدي انفلات ريح، ولا أستطيع الوضوء أو الصلاة أمام الناس بسبب الوسواس، وفي المدرسة التي سأعمل فيها سيؤذن عليّ الظهر والعصر، فهل يجوز لي جمعهما عندما أعود إلى المنزل؟
ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان انفلات الريح الذي تعانين منه قد وصل إلى حد السلس؛ بحيث لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فإنه يرخص لك في الجمع بين الصلاتين -والحال هذه- عند فقهاء الحنابلة، وليس عليك حرج في تقليد مذهبهم هذا، فإذا كنت تعودين إلى بيتك قبل صلاة المغرب فاجمعي بين الصلاتين -الظهر والعصر- إن كنت مصابة بالسلس، وأما إن كنت تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فلا رخصة لك في الجمع، وعليك أن تجاهدي هذا الشعور بعدم القدرة على الوضوء والصلاة أمام الناس، وتسعي في التخلص من هذه الوساوس ما أمكنك، وانظري لبيان كيفية التعامل مع الوساوس الفتوى رقم: 51601. وانظري لبيان ضابط الإصابة بالسلس الفتوى رقم: 119395، والفتوى رقم: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني