الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة في رمضان لا يقتضي الحرمة

السؤال

استخرت الله في السفر إلى استراليا هذا العام (معي الجنسية) وأنا الآن في المدينه المنورة، سفري معي ابني البالغ 14 عاما، سؤالي: هو إلى الآن لم أستقر على قرار برغم استخارتي، سبب السفر استعادة مجوهراتي التي تركتها أمانه مع أناس هناك، وكذلك إنهاء أوراق هامة من هناك خاصة بعملي في المدينه كطبيبة.
أفيدوني أفادكم الله وخصوصا أن السفر سيكون في شهر رمضان وسيكلفني مبلغا كبيرا جدا ولكنني أسافر فقط للضرورة.
هل أسافر لإنهاء أوراقي الهامة واستعاده صندوق مجوهراتي؟ أم أهمل أمر الأوراق والمجوهرات؟.
أنا استخرت ووجدت نفسي أبحث في النت عن مكان للإقامة وأمور أخرى خاصة بالسفر، ولكنني أستفتيكم حتى أتأكد أن ما سأفعله بإذن الله سيرضي الله ورسوله، للعلم إن كتب لنا السفر فسأصوم وأصلي التراويح بالجامع بإذن الله.
أفيدونا بالله عليكم لعل الله يجعل في إجابتكم نهاية لحيرتي.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إن هذا السفر لا حرج فيه، ولكن يجب أن يكون مع محرم، وإذا كان ابنك هذا بالغا فإنه يصلح محرما، وراجعي علامات البلوغ في الفتوى رقم: 10024.

وكون هذا السفر في رمضان لا يقتضي الحرمة، ولكن الأفضل اختيار وقت آخر حتى يتسنى لك الصوم بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والفوز بفضل المكان، هذا مع العلم بأن المرأة يجوز لها أن تصلي في المسجد إن خرجت منضبطة بالضوابط الشرعية، وصلاتها في بيتها أفضل كما بيناه في الفتوى رقم: 26957، والفتوى رقم: 134634.

والاستخارة في الأمور المباحة أمر حسن، وتعرف نتيجتها في التوفيق من عدمه؛ كما هو مبين في الفتوى رقم: 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني