الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الراتب على الإشراف على العمل في مشروع

السؤال

أنا مهندس مصري أعمل مديراً لأحد الأقسام الهندسية في مشروع إنشائي كبير في قطر منذ ما يقرب من عامين بأجر كبير ووفير ولله الفضل والحمد. وقمت بتكوين فريق عمل لهذا القسم المستحدث في الشركة على أعلى مستوى من الخبرات التي تغطي احتياجات المشروع، وفي نفس الوقت تكمل النواحي التقنية التي أجهلها حتى أنني أصبحت لا أقوم بأي شيء يذكر أو أبذل أي جهد في العمل، مع العلم أن العمل لم يتأثر والمحصلة العامة للقسم ممتازة.
هذا الأمر أصبح يؤرقني كثيراً، وأخشى أن يكون كسبي حراماً حتى أنني فكرت كثيراً، وأحاول الإنتقال لعمل آخر، وهو أمر صعب نظراً لقيود الكفالات في الدولة، كما أن العودة لوطني أمر يكاد يكون مستحيلاً في الوقت الراهن نظراً للأحوال المتردية وقلة الفرص وصعوبة المعيشة، بالإضافة إلى أن زوجتي وأولادي يعيشون معي ويدرسون في قطر.
والله لا أعرف ماذا أفعل..أنا في حيرة من أمري وكل يوم في ضيق وخوف شديد من أن يكون مطعمي أنا وأولادي حراماً.
أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبرة فيما ذكرته بأداء المهمة الموكلة إليك على الوجه المطلوب، وأما كون العمل قد لا يقتضي مباشرتك لأداء مهمة، بل يتم إنجازه من قبل الفريق تحت إشرافك ورقابتك دون أن يكون هنالك تقصير أو تفريط فهذا لا حرج عليك فيه ، وليكن همك وسعيك تطوير العمل وإتقانه وجودته ومراعاة شروط العقد بينك وبين جهة عملك لأداء المهام على وجهها المطلوب وأحسن منه لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1} وقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. رواه أبو يعلى والبيهقي في الشعب، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني