الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من لمس أشياء بيده التي لمس بها ثوبا به مني

السؤال

تحولت حياتي من السعادة إلى التعاسة بسبب الوسواس . ففي أيام المراهقة ابتليت بكثرة فعل العادة السرية، وكنت أستمني بيدي من فوق الملابس، وعندما ينزل المني على اللباس أشعر بأن يدي قد أصابها بعض من الرطوبة التي بداخل سروالي ، وبعد ذلك لا أغسل يدي وأمسك جوالي ومقابض الأبواب، وكان الأمر لا يهمني، والآن كبرت وهداني الله، ومشكلتي هي أنني أصبحت أرى أن البيت كله قد تنجس من أبواب وجدران. وأخرج خارج المنزل وأبكي من شدة المرض، ولا أعلم هل كانت هذه الأشياء طاهرة أم لا؟ ويأتيني وسواس بأنها في السابق كانت نجسة يقينا، وجميع أهلي يلمسون هذه الأشياء، وأنني قد تسببت لهم في النجاسة، دلوني على الطريق الصحيح، فهل يجب علي غسل البيت بأكمله رغم أنه كبير ولا أستطيع غسل جميع البيت من فرش وسجاد...؟ وقد قرأت في إحدى الفتاوى أن النجاسة القليلة المرئية معفو عنها فما بالك بنجاسة غير مرئية؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهون عليك أيها الأخ الكريم، واعلم أن الأمر سهل والخطب يسير، فلو فرض صحة ما ذكرته من أن يدك أصابها شيء من المني، وأنك لمست الأغراض بيدك والحال هذه، فإن ما لمسته لا يتنجس، لأن المني ليس نجسا، بل هو طاهر في قول جمهور أهل العلم، وهو المفتى به عندنا، فلا وجه لهذه الوساوس ولا لتلك الأفكار، فالذي ينبغي لك أن تطرحها عنك وتجاهدها وتسعى في إزالتها ما أمكن، ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601.

ويجب عليك أن تتوب إلى الله من ممارسة هذه العادة السرية، فإنها محرمة، وانظر الفتوى رقم: 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني