الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوفاء بالنذر المشكوك فيه

السؤال

أنا فتاة عمري 16 سنة، نذرت 3 نذور، 2 منها شاكة فيها، ولكني لا أزال أفعلها، ولكن تمر عليّ أيام لا أفعلها بغير عمد، كأن يذهب وقتها وأنا نائمة، و 1 منها متيقنة منه، وأفعله، وكذلك تمر عليّ أيام لا أفعله بغير عمد، فلم أتركها بعمد؛ إما أن تكون الأسباب بأن يذهب وقتها أو أنساها، فهل عليّ كفارة؟ وإن كان عليّ فهل تستطيع أن توضح لي كيفيتها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما شككت فيه من النذرين فلا يلزمك الوفاء بهما؛ لأن الأصل براءة الذمة، وعدم اشتغالها بشيء، ولا يثبت في الذمة شيء إلا بيقين، وقد بيّنّا من قبل أن الشك في النذر لا يلزم به شيء، كما في الفتوى رقم: 102321.
وأما النذر الثالث: فهو ثابت ما دمت أنك متيقنة منه، ويجب الوفاء به وفق الكيفية التي عقدته بها، وفي الوقت المحدد له، ولا يجوز لك تأخيره عن وقته إلا لعذر ومانع مقبول؛ كنسيان، ونحوه.
وإن أخرته لغير عذر أثمت، ووجب عليك قضاؤه، وهل تجب الكفارة عن التأخير؟ خلاف بين الفقهاء، والأقرب: عدم الوجوب، كما تقدم في الفتوى رقم: 26768.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني