الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الكفر بالإعراض عنها ومدافعتها

السؤال

أنا مبتلاة بالوساوس الكفرية، وأعلم بأن المظلوم ينصره الله، ولكن هناك خواطر في ذهني تقول ماذا لو لم ينصره الله؟ وأقول بلساني سينصره الله، لأن الله قال: لأنصرنك ولو بعد حين ـ ولكن الشك استقر في قلبي لفترة بسيطة، ثم أذهبه الله عز وجل عني، وأحيانا أشعر بأن الوساوس تستقر في قلبي لعدة ثوان ثم أدفعها بعد ذلك، فما حكم شكي الذي شككته؟ وما حكم استقرار الوساوس في قلبي قليلاً؟ وهل إذا نطقت الشهادتين وأنا معتقدة بهما في التشهد أو الأذان، ولكن نيتي ليست الدخول في الإسلام، لأنني لا أريد أن أستمع للوسواس بأنني قد كفرت أكون بذلك دخلت في الإسلام إن كنت كفرت؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الوساوس كلها لا تؤثر في صحة إيمانك، فعليك أن تعرضي عنها وتجاهدي نفسك للتخلص منها، ولا تخرجين بهذه الوساوس من الإسلام، بل أنت على الإسلام ـ والحمد لله ـ وكراهتك لهذه الوساوس دليل صحة إيمانك، فجاهدي هذه الوساوس وتلك الخواطر، ولا تسترسلي معها وأنت مأجورة ـ إن شاء الله ـ مادمت تجاهدينها، وانظري الفتوى رقم: 147101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني