الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرر الحلف بالطلاق كثيرا والأخذ بمذهب ابن تيمية فيه

السؤال

زوجي كثير الحلف بالطلاق وفي كل مرة يحلف يسأل فيفتى بكفارة يمين على مذهب ابن تيمية، مع العلم أننا نتبع المذهب الشافعي، فهل يجوز في كل مرة اتباع مذهب ابن تيمية؟ فقد حلف بالطلاق أكثر من ست مرات، وهل على الزوجة إثم في استمرار الحياة الزوجية؟ وفي حالة الحمل هل يكون الطفل شرعيا؟.
ولكم مني خالص الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمسائل التي اختلف فيها أهل العلم لا حرج في العمل فيها بقول بعض العلماء، ما دام المستفتي مطمئنا إلى صحة قوله وليس متبعاً لهواه أو ملتقطاً للرخص، وإذا كان يتبع مذهباً من مذاهب الأئمة المتبوعين فلا يلزمه اتباعه في كل أقواله، ويجوز له تقليد غيره، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 160219.
وعليه فما دام زوجك سأل أهل العلم الموثوق بعلمهم ودينهم وعمل بقولهم في مسألة الحلف بالطلاق فلا حرج عليه ولا عليك ـ إن شاء الله ـ ولا إشكال في نسبة الحمل إلى الزوج، لكن ينبغي على الزوج أن يحذر من الحلف بالطلاق، فإنّ جماهير أهل العلم يوقعون الطلاق بالحنث فيه، كما أنّه من أيمان الفساق وليس من الأيمان المشروعة، وراجعي الفتوى رقم: 138777.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني