الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعادة التعصيب بنفس المنديل للمصاب بالسلس إن كان به رطوبة من الإفرازات

السؤال

أحسن الله إليكم، إني أضع منديلًا (مطويًّا طبقات) لأجل الصفرة الدائمة لدي، وعندما أستنجي وأتوضأ لكل صلاة (كما هو الحكم لمن لديه الصفرة الدائمة) أرى هذا المنديل، وأمزق الطبقة العلوية التي أرى فيها الصفرة؛ لأعيد نفس المنديل بعد الاستنجاء، ولكني أجد طبقات المنديل الوسطى رطبة (أظن لأجل الصفرة) لكن لا تكون عليها الصفرة، بل تكون في الطبقة العلوية التي أمزقها فقط، فهل لأجل رطوبة الطبقات التحتية لذلك المنديل لا يجوز أن أعيد استخدام هذا المنديل بعد تمزيق الطبقة العلوية فقط التي أرى بها الصفرة أم يجوز أن أعيد استخدامه ولا بأس بتلك الرطوبة؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت تلك الرطوبة الموجودة في المنديل من أثر تلك الصفرة النجسة فإنه لا يجوز إعادة التعصيب بها، بل يجب إزالة هذه الطبقات المتنجسة، أو أن تعصبي المحل بعصابة طاهرة، ولبيان حكم الصفرة والكدرة وأنهما نجسان انظري الفتوى رقم: 178713، ولبيان كيفية تعصب المستحاضة ونحوها انظري الفتوى رقم: 150061.

والراجح عندنا: أنه لا يلزمك إعادة التعصيب لكل صلاة، وإنما تعصبين المحل لغسل الخارج النجس عند الاستنجاء، وانظري الفتوى رقم: 128721، ويسهل فقهاء المالكية في هذه المسألة؛ فلا يوجبون إزالة هذا الخارج النجس كما لا يوجبون الوضوء لكل صلاة، ومذهبهم مفصل في الفتوى رقم: 75637.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني