الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساب عدة الوفاة بدءا وانتهاء

السؤال

والدي توفي ظهر يوم 29 نوفمبر 2014 فما هو تاريخ خروج والدتي من عدتها؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدك، ثم إن كانت والدتك حاملا فإنها تخرج من العدة بوضع حملها؛ لأن عدة الحامل تنتهي بوضع حملها كله، وليس لها زمن محدد تنتهي إليه إلا وضع الحمل؛ قال تعالى: وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ {الطلاق:4}.

وإن لم تكن حاملًا فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا {البقرة:234}، .
وتبدأ العدة من وقت الوفاة، وحسابُها يكون بالأشهر القمرية سواء كانت مكتملة ثلاثين يوما أو تسعة وعشرين؛ إلا أن شهر الوفاة لا بد من تكميله ثلاثين يوما إذا كانت الوفاة خلال الشهر؛ كما هو الحال في سؤالك.
فإذا كان يوم وفاة والدك هو اليوم الذي ذكرته فإن ذلك يقابله من الأشهر القمرية في بعض البلدان يوم: 7 من شهر صفر سنة: 1436 هجرية.
وعلى ذلك؛ فإن عليها أن تمكث في عدتها بقية صفر، وكامل ربيع الأول، وربيع الثاني، وجمادى الأولى, وسبعة عشر يوما من جمادى الآخرة، وتخرج من العدة في السابع عشر من جمادى الآخرة من نفس السنة إذا كان شهر صفر الذي حصل فيه الوفاة كاملا، وإلا فإنها تخرج من العدة في الثامن عشر من جمادى الآخرة.

وإذا كان يوم الوفاة يسبق أو يتأخر عن يوم: 7 من شهر صفر في بلدكم فإن تاريخ خروجها من العدة سيسبق أو يتأخر عما ذكرناه لك بحسب سبق أو تأخر التاريخ في بلدكم.

وفي جميع الأحوال فإنها تخرج من العدة بحلول الساعة التي حصل فيها وفاة الوالد من ليل أو نهار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني