الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من ذهب إلى العرافين والسحرة جاهلا بحالهم هل يناله الوعيد

السؤال

أنا متزوجة مند ست سنوات ولم أرزق بأطفال والمشكلة عند زوجي، والحمد لله على كل حال، أخبرني زوجي أن صديقه أخبره أن هناك رجلا بمدينة أخرى قد تسبب في شفاء رجل كان يعاني من نفس مشكلة زوجي، لكن زوجي لم يسأل عن كيفية العلاج، المهم ذهبنا إلى ذلك الرجل فتفاجأنا أنه دجال ومشعوذ، أخذ يخبرنا بأن لدينا سحر وهناك شخص يحسدنا وإلى غير ذلك، وأخذ يقوم بأشياء غريبة ويقول لنا تيمموا واقرءوا الفاتحة وأيديكم فوق هذه الورقة، ويسألنا عن أسماء أمهاتنا، المهم يا شيخ نحن عندما ذهبنا اعتقدنا أنه عشاب سيعطينا أدوية وتفاجأنا أنه دجال، فهل ينطبق علينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من ذهب إلى دجال فصدقه لن تقبل منه صلاة أربعين ليلة؟ وهل نحن مذنبان؟ وكيف نتوب من هذا الذنب؟ لا أستطيع أن أتصور أن الله لن ينظر إلي أربعين ليلة.
أرجوك ساعدنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذهاب إلى العرافين والسحرة من الحرام البين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. رواه أحمد ومسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليس منا من سحر أو سحر له. رواه الطبراني، وصححه الألباني.
وعليه؛ فإن كان سؤالكما له كان قبل معرفتكم بسحره ودجله, وأنكما انتهيتما عن سؤاله بعد معرفتكم به مباشرة فلا شيء عليكما، وإلا فأنتما مذنبان داخلان في وعيد من أتى عرافا أو كاهنا بأن لا تقبل له صلاة أربعين ليلة، ووعيد إتيان السحرة.
والواجب عليكما أن تتوبا إلى الله سبحانه من ذهابكما إليه، والتوبة النصوح هي التي اجتمع فيها الإقلاع عن الذنب، والندم على ارتكابه، والعزم على أن لا يعاد إليه أبدا، ومن تاب تاب الله عليه وغفر له.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني