الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة لا زلت في 18 من عمري أعيش بعيداً عن أهلي بسبب ظروف الدراسة تعرفت هناك على أحد أصحابنا وهو على معرفة بأهلي وأهلي يعرفوه جيداً ويحبوه كثيراً ولقد لمح لي كثيراً على رغبته بالارتباط بي وهو شاب متميز ويمتلك الصفات المناسبة لشاب الأحلام ولكن المشكلة هي أني أعتبر نفسي صغيرة على هذا النوع من الأرتباط ولكن كل من حولي موافق عليه وأنا أيضا من داخلي موافقة لا أعرف هل أن عمري صغير على الارتباط؟ والجزء الآخر من السؤال هو أنه يحاول الالتقاء بي بوجود أهله ليزيد من معرفتي به وبأخلاقه فهل يجوز ذلك؟ شاكرة لكم تعاونكم معنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا مانع شرعاً من الزواج في سن مبكرة من العمر، وربما كان ذلك خيرًا للفتاة وللشاب، وخاصة في الزمن الذي كثر فيه الفساد وانتشرت المغريات، فإن الزواج أغض للبصر وأحصن للفرج.
فإذا بلغ الولد مبلغ الرجال فقد أصبح رجلاً، وبإمكانه أن يتزوج إذا شاء، وكذلك البنت إذا بلغت مبلغ النساء فلا مانع من زواجها إن شاءت، وليست هناك سن معينة للزواج، ولكن ذلك متوقف على رغبة الشخص وإمكاناته.
فقد تزوجت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي بنت تسع سنين، وبإمكانك الاطلاع على المزيد من الفائدة والتفصيل في الفتوى رقم:
13553.
وأما الشق الثاني من السؤال فإنه لا يجوز للفتاة أن تلتقي بشاب أجنبي عنها، فإذا كان يرغب في الزواج منها فبإمكانه أن ينظر إليها بحضرة بعض محارمها، فقد رخص لهما الشرع بذلك. ولكن لا يجوز له النظر إليها بعد ذلك إلا إذا تم عقد الزواج.
ولمزيد من الفائدة والتفصيل نحيلك إلى الفتوى رقم:
15545.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني