الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤثر على ثواب سنة الفجر ترك بقية السنن الراتبة

السؤال

أنا لا أصلي السنن الرواتب، لكن عندما علمت أن فضلها خير من الدنيا وما فيها، أصبحت أصليها هي فقط، ولا أصلي سنن الرواتب الباقية.
فهل أحصل على أجر صلاة سنة الفجر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فينبغى للمسلم الحرص على صلاة النافلة، خصوصا السنن الرواتب, ففيها من الترغيب ما يجعل أي عاقل لا يفرط فيها، فالنوافل كلها من أسباب محبة الله تعالى للعبد، ففي البخاري وغيره: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله، ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته. انتهى.

وإن كنت تقصدين أنك كنت تتركين السنن الراتبة, لكنك لما علمت أن سنة الفجر خير من الدنيا, وما فيها ـ كما جاء في صحيح مسلم وغيره- صرت تواظبين عليها, وتتركين ما سواها.

فالجواب أنك تحصلين على ثواب سنة الفجر إذا صليتها, ولا ينقص ثوابها أنك تتركين باقي السنن, لكنك نوصيك مستقبلا بالحرص على الإكثار من النافلة، خصوصا السنن المؤكدة, وراجعي الفتوى رقم: 150013.

وللتعرف على عدد الرواتب القبلية, والبعدية, واختلاف مذاهب أهل العلم في هذه المسألة, راجعي الفتوى رقم: 132032، ولمزيد الفائدة راجعي أيضا الفتوى رقم: 252055.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني