الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الأم في إيقاظ الطفل خاضع للمصلحة

السؤال

أمي تجعل أخي الصغير الذي يتجاوز عمره سنة ينام تقريبا 10 دقائق، ثم تطلب مني أن أوقظه بأن أغسل وجهه حتى ينام معها في الوقت الذي تنام فيه، ودائما تطلب مني فعل ذلك، فهل علي إثم؟ وهل يعتبر تعذيبا للطفل؟.
أفتوني رفع الله منزلتكم في الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حصول الإضرار بما ذكر من عدمه يقرره أهل الاختصاص، فينبغي أن يرجع إليهم فيه، أما نحن فنقول: إن لم يكن فيما ذكرت إضرار بالولد، فعليك طاعة أمك ولا إثم عليك في ذلك، بل لك الأجر ـ إن شاء الله تعالى ـ وإن كان في ذلك إضرار به، فلا تجوز لك طاعتها حينئذ، لأن الطاعة إنما تكون في المعروف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة في معصية، إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.

وحيث أمرتك بما لا تجوز طاعتها فيه، فإنك آثمة إن فعلت ما أمرتك به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني